المخرج المصري خالد يوسف: يوسف شاهين علمني حب الجزائر

أكد المخرج المصري خالد يوسف، شعوره بالفخر   لمشاركته في مهرجان وهران للفيلم الدولي العربي من خلال فيلمه كارما، الذي فضل أن يطل به على الجمهور الجزائري، بدلا من المشاركة به في منافسات بمهرجانات أخرى.

وفي الندوة الصحفية التي نشطها فندق روايال، كشف خالد يوسف أن فيلمه يتكلم عن الإنسان بكل تناقضاته، سعى من خلاله أن ينبه البشرية بسقوطها في فخ الفوارق الطبقية، على أمل نجاحه في إلغائها. من جهة أخرى فصل في بعض تفاصيل صناعة فيلم كارما، حيث كشف أن تصوير مشاهد الفيلم كان بكاميرتين مختلفتين، شخصية وطني الشاب المسيحي الفقير بكاميرا قديمة، وشخصية أدهم المصري المسلم الغني بكاميرا حديثة ، وهذا حتى يتسنى له أن يظهر الفرق بين العالمين، فظهر ذلك جليا من خلال إختلاف جودة الصورة

وأضاف المتحدث أن هذه التقنية ساعدت البطل الذي يتقمص شخصيتين مختلفتين على تجسيد أدوراه بشكل مثالي ، كون إختلاف أجواء التصوير لا تسمح بإلتباس الشخصيتين عليه أثناء آداء المشاهد.

وأبدى المخرج المصري ندمه عن توقفه مدة سبع سنوات عن إخراج الأفلام ، كونه كان منشغلا بالسياسة كبرلماني، وأكد أنه لن يكرر تجربة الإبتعاد مرة أخرى

وفي رده عن سؤال لماذا لم تستطع أفلامه الوصول للعالمية على غرار أستاذه يوسف شاهين ، وضح اعتبر خالد يوسف أن تجربته خاصة ومختلفة، كونه هو السينمائي الوحيد بالعالم الذي لم يحلم بأن يكون سينمائيا، فقد كان مناضلا طلابيا ودرس الهندسة ولم يهتم بالسينما، وتأثير يوسف شاهين عليه في مرحلة ما من حياته، جعله يلج عالم هذه الصناعة والزمن أثبت موهبته، وفجر طاقته.

وكون اليوم يصادف ذكرى وفاة أستاذه المخرج الشهير يوسف شاهين خصص ختام اللقاء، للإشادة بمعلمه وبفضله عليه في غرس حب الجزائر بقلبه، مؤكدا أن حب يوسف شاهين للجزائر وتاريخها الثوري والنضالي، وحديثه المستمر عنها، جعله يتأثر بذلك، كون تاريخ الجزائر جزء من تكوينه النفسي منذ الصغر، لذلك لها مكانه خاصة في قلبه تجعله لا يتوانى لحظة واحدة في قبول أي دعوة تأتي منها.

سبق بريس