كنت أتمني أن يكون احتفالنا بذكرى ثورة 25 يناير هو الاحتفال بنصرها

المخرج والنائب خالد يوسف عبر حسابه الرسمي على إنستجرام – السبت 25 يناير 2020

قضيت ليلة #٢٥يناير العظيمة والنبيلة في مدريد بعرض فيلم #كارما وكان حواري بالطبع مع جمهور الحاضرين والاعلاميين ومعظمهم من الاسبان عن الفيلم ولكني فوجئت بمحاصرتي بالاسئلة عن ثورتنا والوضع في مصر ..كل مااعيشه يثبت لي كم هي مهمة تلك الامة التي ننتمي اليها وكم هي عظيمة تلك الثورة التي اذهلت العالم ومازلوا يحتفظون بشغفهم بها ..رفعت رأسي وكادت ان تلمس السماء عندما قالت لي احداهن اننا هنا في اسبانيا كنا نتابعكم كأن مصيركم مرتبط بمصيرنا وما فعلتموه كان ملهما لنا  في الحراك الشعبي بعدكم بشهرين واسفر عن تولي احد رموزه منصب نائب الرئيس وتصحيح مسار الحكم والدولة

كم كنت اتمني ان يكون احتفالنا بذكراها هو الاحتفال بنصرها وتحقيق دولة العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية ولكن هذا هو شأن الثورات الكبري في التاريخ لا تنتصر دوما الا بعد سنوات وجهد وعناء ويقيني ان يوم انتصارها اقرب مما تظنون

وكما قلت من قبل ان الثورات في تاريخ الأمم هي الفعل الوحيد الذي ينتصر كلما تعددت هزائمها وانتكاساتها ولكن بشرطين

الاول :- ان تكون مطالب الثورة معبرة بشكل حقيقي عن العقل الجمعي لتلك الامة

والشرط الثاني :- وجود فئة ولو قليلة مؤمنة بشعاراتها ..متمسكة بمبادئها ..وفية لأفكارها ..لديها يقيين بإنتصارها وعلي إستعداد لدفع ثمن وضريبة الدفاع عن هذه الثورة .. لدي يقيين بالنصر لان هذا الوطن قد وهبه الله علي طول الزمان رجالا ونساءا مستعدين لدفع ضرائب وأثمان مواقفهم

#النصر_أت_لا_ريب_فيه فلا تهنوا ولا تحزنوا

إنستجرام