الإثنين 29-10-2018- 10:30 ص.
أسابيع قليلة ويبدأ المخرج خالد يوسف فى تنفيذ أحدث مشروعاته السينمائية “السر 21” وهو الفيلم الذي كان سبباً فى تأجيل فيلمه المنتظر “سقوط الاندلس” ، تأتي تلك القرارات بعد فترة قصيرة من عرض فيلمه “كارما” الذي عاد به للسينما بعد غياب سبع سنوات، في حواره مع “هي” خالد يوسف يتحدث عن مشروعه السينمائي الجديد وعن هجوم عمرو سعد عليه، ويكشف كثير من الكواليس.
لماذا صرحت أنك ستبدأ تنفيذ فيلم «سقوط الأندلس» ثم تم تأجيل المشروع نهائياً؟
صرحت أنني أنوى تقديم هذا المشروع الضخم ولكن لا يعني ذلك أنني بدأت تنفيذ المشروع ، فالعمل ليس سهلاً تماماً فهو يحتاج إلى تمويل إنتاجي ضخم جداً لما يحتويه من مشاهد خاصة بالمعارك، والجرافيك بحاجة إلى خبراء أجانب، وقرار التأجيل كان لابد منه حتى تتوافر جميع الإمكانيات الخاصة لتنفيذ المشروع.
هل ترى أن العصر الحالي مناسب لتقديم عمل تاريخي بهذا الحجم وهذه النوعية من القصص خاصة لجمهور السينما؟
بالعكس تماماً فأرى أن هذه الأوقات هي الأنسب جداً لتنفيذ هذا المشروع خاصة أن فكرة الفيلم لدى منذ سنوات طويلة لكنني وجدت أنه قد حان الوقت لتقديمها إلى الجمهور، فالعمل لا يقدم قصة تاريخية فقط بجانب أنه يتطرق إلى مشاكل المجتمع العربي الذي واجه وقتها إتهامات عديدة وهي نفس الاتهامات التى التى يواجهها حالياً، وينبغي أن يتم إصلاح هذه الصورة .
كيف ستتناول شخصية أخر ملوك الاندلس “أبو عبدالله الثاني”؟
سأتناول الجزء الإنساني الذي تميز به خاصة وأنه حكم الأندلس وهو في سن صغير الخامسة والعشرين من عمره، بجانب أنه تنازل عن عرشه من أجل الحفاظ على التراث الإسلامي والحفاظ على النقوش المعمارية التي تركها من وراءه للحضارة ولم يكن تنازله لشئ اخر، فشخصية أبو عبدالله بها صفات مختلفه منها اهتماماته بالشعر والموسيقي.
وحتى الأن لم أختر بطل العمل الذي يجسد هذه الشخصية خاصة أنه ليس ضرورياً أن يكون مصرياً وأن العمل سيكون به عدد كبير من النجوم في على مستوى الوطن العربي.
لأنني أحرص من خلال هذا المشروع أن أصنع فليماً عربياً يليق بنا، من خلال التقنيات والجرافيك كما نرى فى أفلام هوليوود.
هل هناك من رابط بين فيلمك المنتظر وفيلم الراحل يوسف شاهين “المصري” خصوصا وأنه تناول حقبة من الحكم العربي في بلاد الأندلس؟
الربط بين فيلم سقوط الأندلس وفيلم المصير طبيعي جداً ولا يشكل لي إنزعاج لأن هناك فعلاً تشابه بين العملين في الأرض نفسها وهي الأندلس وفي العصر، ولكن فيلم المصير هو نفسه الذي فتح أمامي فكرة تقديم هذا الفيلم ومن وقتها وأنا أعمل علي تنفيذ هذا المشروع لكن مشكله الانتاج كانت عائق أمامي وحاليا هناك أكثر من جهة إنتاجية ستدخل فى تنفيذ المشروع من دول “الإمارات والجزائر والمغرب ومصر”،
ودعني أقول لك أنني مكثت سبع سنوات فى مرحلة التحضير والبحث في كتب الحضارة في الأندلس وثلاث سنوات فقط فى كتابة العمل.
أين سيكون موقع تصوير الفيلم ؟
التصوير سيكون غالبيته فى الجزائر والمغرب ولكن سيكون فى مصر تنفيذ غالبية المشاهد الداخلية.
بعيداً عن «سقوط الأندلس» متي سنرى خالد يوسف مخرجاً فى الدراما التليفزيونية؟
لم أكن أفكر فى خوض تجربة الدراما التلفزيونية من قبل ولكن فكرت منذ فترة قليلة فى ذلك، ومازلت أبحث عن فكرة مختلفة أخوض بها اعالم لتلفزيون وأعتقد أن ذلك لن يكون قبل عامين على الأقل.
ماذا عن فيلم “السر21” ؟
مازلت فى مرحلة ترشيح أبطاله حيث سيضم عددا كبيرا من النجوم فضلاً عن أنني قرت، الأعتماد فى البطولة علي شباب فى سن الـ18 عاما.
وأرغب فى انطلاق التصوير مع بداية العام عقب الانتهاء من كل تحضيرات الفيلم، والخاصة بجلسات السيناريو مع المؤلف ناصر عبد الرحمن فى خامس تعاون بيننا.
ماذا عن هجوم الفنان عمرو سعد ضدك متهمك بأنك سبب عدم تحقيق فيلم “كارما ” إيردات مرتفعة في شباك التذاكر؟
لا أجد سبباً منطقيا لكي يتحدث عمرو سعد عن الفيلم بهذا الشكل، فأنا المسؤل الأول عن نجاح الفيلم أو العكس وبالفعل أرى أن الفيلم لم يحقق إيردات مرتفعة خصوصاً أن كل أفلامي حققت نجاحاً جماهيرياً على المستوى الفني وأيضاً في شباك التذاكر ولا يعيبني أن يخفق فيلماً لي فى شباك التذاكر لكن هذا أمر يخصني أنا وليس عمرو سعد .