خالد يوسف

آراء سياسية

الثلاثاء 19- أبريل 2016 كان فيديو الكلمة التاريخية للنائب خالد يوسف بالجلسة العامة لمجلس النواب في واحدة من أهم جلسات مجلس النواب المصري لمناقشة برنامج الحكومة لعام 2016 و الموافقة عليه, ورفض النائب البرلماني خالد يوسف البرنامج جملة و تفصيلا كونه ابعد مايكون عن تلبية طموحات و تطلعات الشعب المصري الحالم بمستقبل افضل بعد ثورتي”25/30″ و قال خالد يوسف في كلمته: “أقسم بالله برنامج الحكومة لا يعرف شيئًا عن قسوة المرض وقهر الفقر ولا يمت للدستور بصلة ولا يعرف شيئا عن مأساة العامل ولا الفلاح ولا ثورتي “25 / 30”,ليعلن رفضه التام للبرنامج و يدخل التاريخ بهذه الكلمة

لم يدخل خالد يوسف عالم السياسة بالصدفة وإنما نتيجة وعي أيديولوجي ونشأة سياسية منذ نعومة أظافره  شكلت وجدانه وانحيازاته من وحي نبض الشارع وتطلعاته ، خصوصا لقربه من والده الذي كان يشغل منصب العمدة بجانب شغله لموقع أمين الاتحاد الاشتراكى بمركز كفر شكر (التنظيم السياسى الوحيد إبان حكم الرئيس جمال عبد الناصر). إذ أتاح له الأب تربية ثقافية لها أبعاد اجتماعية وسياسية نظراَ لانحياز الأب لأفكار الاشتراكية العربية (الناصرية) وكان لعلاقة والده بخالد محيي الدين عضو مجلس قيادة ثوة 23 يوليو وأحد أهم رموز اليسار والاشتراكية فى العالم العربى أثراَ كبيراَ عليه, إذ أخذ من اهتمامه ورعايته فى صباه قسطاَ وافراَ جعله يطلع على منافذ معرفة واسعة وخبرة كبيرة أضافت له وساهمت فى تشكيل  وتطوير وعيه ووجدانه, والذي عبر عنه من خلال نشاطه السياسي كطالب ولاحقا من خلال أفلامه التي تبنت مواقفه السياسسة وانحيازه للبسطاء.

مع بداية ثورة الشعب المصري العظيم في 2011, كان في مقدمة المشاركين في ثورة ٢٥ يناير، وعندما استغل الغوغاء غياب الشرطة، والدولة، وحاولوا السطو على المتحف المصرى، بادر بتوجيه نداء عبر القنوات الفضائية للشعب المصرى للتوجه الى المتحف لحمايته، وكان لذلك عظيم الأثر على عملية الإنقاذ الشعبي للمتحف ورابض فى الميدان مع ملايين المصريين، حتى رحل مبارك عن الحكم، وواصل مشواره النضالي لتحقيق أهداف هذه الثورة، نتيجة التحولات السياسية والاجتماعية التي عرفتها مصر بعد سيطرة تنظيم الأخوان المسلمين على مقاليد الحكم, فكان في مقدمة صفوف الثائرين ضد نظام الإخوان المسلمين، وكان له نصيب من اعتداءاتهم، وصل إلى محاولة اغتياله.وقد خطط وقاد مع مجموعة من الفنانين والمثقفين اعتصام وزارة الثقافة وتم منع الوزير الإخواني من دخول الوزارة ، واحداً من المسامير الأخيرة في نعش نظام الإخوان، الذي سقط بالفعل بعد الإعتصام ببضعة أسابيع، تحديدا في ثورة 30 يونيو التي وثقت بكاميرات خالد يوسف، من الطائرات العسكرية، ليشهدها العالم أجمع.

ثم أختير ضمن خمسين مصريا لصياغة الدستورالمصري ، وفي ٢٠١٥ خاض إنتخابات البرلمان، تلبية لرغبة أبناء دائرته كفر شكر وفاز باكتساح، واصبح نائبا عن دائرته في مجلس النواب المصري 2016 وواصل داخل البرلمان وخارجه دوره الوطني منحازاً للقيم التي لطالما آمن بها .. الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

تميزت سينما خالد يوسف بجرعة السياسة فيها وتبنيها للعدالة الاجتماعية والتزامها بهموم وقضايا المجتمع والدفاع عن الطبقات المهمشة والنضال ضد الظلم والفساد والسعي لأجل حقوق المواطن وهي نفس منظومة القيم التي ناضل من أجلها خالد يوسف من خلال عضويته في مجلس النواب المصري 2016 و من خلال كتابته لدستور مصر المعبر عن ثورة يناير المجيدة, كعضو في لجنة الخمسين لصياغة دستور مصر2014.

أنجز أثني عشر فيلماً، إخراجاً، وتأليفاً، كما شارك في كتابة سيناريوهات أربعة أفلام ليوسف شاهين.وحصل علي العديد من الجوائز الدولية، عن معظم أفلامه، وحازت علي تقدير نقدي كبير، كما حظيت بنجاح جماهيري غير مسبوق.واعتبرت ثلاثيته (هي فوضي – حين ميسرة – دكان شحاته )، من الأفلام التي ساهمت في كشف حجم الظلم، والقهر، والفساد، الذي عاناه المصريون وقتذاك.واستشرفت هذه الأفلام ثورة ٢٥ يناير، وما تلاها من أحداث قبل حدوثها بسنوات بل وتنبأت بكل تفاصيلها، واعتبرت من أهم إرهاصات الثورة.كما رصد آخر أفلامه قبل الثورة (كف القمر) 2010 الواقع الذي تعيشه الأمة العربية بعد الثورات، من تفكك، وانقسامات، وصراعات، وحجم التحديات التي تواجهها. ورصد أحدث أفلامه بعد الثورة(كارما)2018 الواقع المصري بكل اشكالياته السياسية والمجتمعية والفتنة الطائفية والفساد والفارق الطبقي الرهيب نتيجة عدم الانحياز للعدالة الاجتماعية وغيرها من القضايا الشائكة التي دأب خالد يوسف على نقاشها في البرلمان والسينما وسببت إزعاجا لأصحاب المصالح وجلبت ضده حملات ممنهجة تستخدم كل الأساليب القذرة في محاولات يائسة لإسكات صوته المعبرعن أنين الناس, خصوصا بعد رفضه تعديلات دستور 2014 التي تلغي كل مكتسبات ثورة الشعب المصري العظيم في 25 يناير والتي نص عليها دستور 2014 قبل تعديله في عام 2019.

العاصفة(2001)

جواز بقرار جمهوري(2002)

خيانة مشروعة(2006)

حين ميسرة(2007)

هي فوضى(2008)

دكان شحاتة(2009)

كف القمر(2011)

كارما(2018)