نعى المخرج خالد يوسف، خالد محيى الدين، مؤسس حزب التجمع وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952، والذى وفاته المنية اليوم عن عمر يناهز الـ95 عاما قائلا: “رحل والدى.. رحل خالد محيى الدين رحل من سميت على اسمه وتربيت على يديه وأعطانى من فيض علمه وخبرته وبحر حنانه ما لم يعطينى شخص آخر”.
وقال خالد يوسف فى تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”: “سلم أبى يدى له وأنا فى العاشرة، وقال له استلم وديعتك فأمسك يدى فتشبثت بيده ولم أتركها إلا وهو يسلم روحه لبارئها، رحل من أهدانى من روحه المناضلة الثابتة على المبدأ ومعى جيلى ماعشنا به وواجهنا به كل أشكال الاستبداد ..علمنا كيف نذوق كل صنوف العذاب ونعتبره قليل القليل لأننا نزود عن مبادئ وقيم ومثل عليا هى الخالدة والباقية وندافع عن حق شعب هو الأعظم بين الشعوب ووطن هو الأعرق بين الأوطان”.
وأضاف: “رحل بعد سنوات صمت عن الكلام .. وكأنه يريد بصمته أن يعلمنا درسا مثلما فعل غاندى بصومه عن الكلام والزاد اعتراضا على الحرب الباكستانية الهندية .. رحل عن عالمنا النبع الذى لا ينضب حتى برحيله ..البحر الذى لا يهدأ حتى بتوقف دقات قلبه ..التفاحة التى كانت تزداد احمرارا ونضجا كلما واجهت الجهالة والتخلف”.
واستطرد قائلًا: “دخل الفارس خالد محيى الدين معارك ضد كل مظاهر الظلم والقهر والاستبداد فى كل العصور فكسب جولات وخسر جولات لكن أبدا لم يخسر الإنسان بداخله بل ازداد رقيا وسموا، خالد محيى الدين واحد من الآباء الكبار فى مدرسة الوطنية المصرية قضى حياته كلها مدافعا عن ثوابت الوطنية المصرية، كان الفارس الأنبل والمحارب الأكبر عن قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والتحرر الوطنى، وكان بحق المعبر بحق عن مدرسة اليسار فى العالم الثالث وثوابتها المتجذرة فى نفوس البسطاء والمهمشين رحل من يصح أن يقال عنه: “لو قيس البحر بعرض حده/ تبديى على ماء البحور نداه”.