وهران – أكد المخرج المصري خالد يوسف يوم الجمعة بوهران أن فيلمه “كارما” الذي تم عرضه سهرة الخميس لافتتاح الطبعة الحادية عشر لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي لا يهتم بالسياسة بقدر اهتمامه بالوطنية و العدالة الاجتماعية.
وقال خالد يوسف خلال لقاء نشطه بقاعة ديوان بلدية وهران صباح الجمعة أن فيلمه “لا يعكس اهتماماته السياسية” على اعتبار أنه نائب بالبرلمان المصري، بقدر ما يعبر عن “مكنونات رجل مهموم بقضايا وطنه”، على غرار حرية التعبير و العدالة الاجتماعية خاصة و أن الحرية كانت من أهم مطالب الثورة المصرية.
وتدور أحداث هذا الفيلم الروائي الطويل في إطار درامي فيه بعض الفنتازيا، حيث يصور المخرج عالمين مختلفين بشكل متوازي: عالم “أدهم” فاحش الثراء و عالم “وطني” و هو فقير يحلم بالثراء، حيث تحدث مفارقة في حياتهما يجعل كل منهما مكان الآخر.
ويطرح الفيلم العديد من القضايا على غرار حرية الرأي و المعتقد و الفساد و العدالة الاجتماعية. و يقول خالد يوسف بهذا الشأن أن فيلمه “يتكلم عن الإنسان بكل تناقضاته و بما فيه من خير و شر”. و أضاف أنه يأمل من خلال أعماله أن يساهم في نشر الوعي بإنسانيتنا و أن الفروق الاجتماعية و الدينية و الثقافية موضوعة يمكن تخطيها لتعيش البشرية بسلام.”
بخصوص اختيار أسماء الشخصيتين الرئيسيتين “أدهم” و “وطني” التي يتقمصهما نفس الممثل، عمرو سعد، يقول المخرج أنه “لم يكن اعتباطيا بل مدروسا حتى لا يترك مجالا لقراءات مغلوطة”.
في الجانب التقني يقول خالد يوسف أنه صور شطري الفيلم بالتي كميرا مختلفة، حيث اختار كميرا عالية الجودة لتصوير عالم الثراء الذي يعيش فيه “أدهم”، فيما صور عالم “وطني” الفقير بكميرا من طراز قديم، حيث تتكلم الصورة عن نفسها و يلمس المشاهد فورا الفرق بين العالمين
وتتواصل فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي إلى غاية 31 يوليو الجاري ببرنامج متنوع يضم الأفلام الطويلة و القصيرة و الوثائقية التي تتنافس على جوائز الوهر الذهبي، إضافة إلى عرض أعمال سينمائية أخرى في إطار التكريمات و بانوراما الفيلم القصير و برنامج خاص بولايات سيدي بلعباس و معسكر و مستغانم.