لم تأتِ الأحداث الأهم ضمن حفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الذي أقيم بالأمس سينمائية ، بل جاءت سياسية بالأساس ، وغلبت صورة طالب الفرقة الثالثة بمعهد السينما قسم التصوير “فادي مصطفى السعيد” ، والمحتجز من قبل العسكر منذ أحداث السفارة الإسرائيلية قبل شهر كامل من الآن ، على المشهد الختامي للمهرجان . وجاءت أولى تلك الظواهر بعد صعود فريق عمل فيلم “كف القمر” ، وبالتحديد المخرج خالد يوسف والفنانين خالد صالح وصبري فواز إلى المسرح ، وهم يرتدون – عكس ما هو متعارف عليه في المهرجانات الدولية – “تي شيرتات” كُتِبَ عليها “لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين” ، ليصعد متضامناً مهم المخرج مجدي أحمد علي ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش . بعد ذلك جاءت كلمة المخرج “خالد يوسف” ، والتي أكد فيها على أنه لم يأتِ لاستلام جائزة ، ولكن ليطالب المجلس العسكري بالإفراج عن طالب معهد السينما المحتجز “فادي السعيد” ، ويطالب أيضاً وزيري الإعلام والثقافة بأن يقوما بدورهم في تلك القضية . وهدد يوسف بمواقف حاسمة من السينمائيين اتجاه القبض على فادي ، ومن ضمنها إضرابات لمصوري التلفزيون أو الأكاديميات الفنية عن العمل ، ومن جهته .. فقد أعلن يوسف بشكل شخصي التوقف عن أي أعمال جديد لحين الإفراج عن المصور المعتقل . وفي الختام ، أعلن الناقد “نادر عدلي” ، رئيس المهرجان ، عن إصدار جموع السينمائيين لبيانين أساسيين ، الأول منهم يطالب بإلغاء الرقابة على المصنفات الفنية واستبدالها بلجنة من المثقفين وعلماء النفس ، والثاني هو المطالبة بالإفراج عن “فادي السعيد” .
