على غير المعتاد شرع صاحب الأعمال الدرامية الشهيرة – “العاصفة” عام 2000، فيلم “أنت عمري” عام 2004، فيلم “ويجا” عام 2005، “هي فوضى” و”حين ميسرة” عام 2007؛ “دكان شحاتة” عام 2009، و”كلمني شكرًا” 2010، و”كف القمر”2011- المخرج العالمي “خالد يوسف” في إنتاج عمل درامي تاريخي بامتياز تحت عنوان “خريف غرناطة 1492”.
وفي لقاء له صبيحة يوم الثلاثاء 28 جانفي، “بالبيت العربي” الكائن مقره بمدينة مدريد الإسبانية، تحدث خالد يوسف عن تفاصيل الفيلم وحيثيات إنتاجه، مركزا الحديث عن الشخصية المحورية التي سيتناولها الفلم، والمتمثلة في شخص “أبي عبد الله الصغير” آخر ملوك بني نصر بغرناطة.
كما حضر الجلسة كل من المؤرخين
”Alejandro García-Sanjuan (Universidad de Huelva)
: الحائز لشهادة الدكتوراه في تاريخ العصور الوسطى من جامعة إشبيلية (1998) وأستاذ في تاريخ العصور الوسطى في جامعة هويلفا (منذ عام 2008)، يركز بحثه بشكل أساسي على تاريخ الأندلس، وخاصة في دراسة الإطار القانوني الإسلامي للعلاقات بين المسلمين وغير المسلمين، وكذلك على مفهوم الأندلس في التقاليد التاريخية والثقافية الإسبانية المعاصر.
والمؤرخة
Elizabeth Drayson (Universidad de Cambridge)
: وهي مدرسة إسبانية في بيتيرهاوس وأستاذ مشارك في قسم اللغة الإسبانية والبرتغالية، متخصصة في أدب العصور الوسطى والتاريخ الإسباني الحديث، وكذلك في العلاقات بين الثقافات العربية واليهودية والمسيحية في فترة أواخر العصور الوسطى.
وقام خالد يوسف بهذا الحوار في إطار عرض فيلمه “الكرمة” وكجزء من ندوة “الحوارات في البحر الأبيض المتوسط - الاجتماعات المنهجية والاجتماعات”، الذي أشرف “البيت العربي” بمدريد على تنظيمه.
وتناول الحوار حديثا مطولا حول التعايش الحضاري والتسامح الديني الذي عاشته الأندلس إلى غاية فترة قريبة من سقوط غرناطة، ليكون الانتقام الديني الذي مارسته الملكة ايزابيلا، والملك فرناند كفيلا بإنهاء أربعة عشر قرنا من التواجد الاسلامي في الأندلس.
وفي استفسار بعض الباحثين عن موقع الطبقات المهمشة في هذا الفيلم، أكد المخرج “خالد يوسف” أن الفيلم ألم بجميع أطياف المجتمع وشرائحه، حيث خصص حيزا كبيرا لتصوير “سوق البيازين” بغرناطة، والذي يعبر حقيقة عن حال المجتمع الأندلسي.