نددت “جبهة الإبداع المصري” إثر اجتماع استمر لمدة ساعتين وضم رموز ورؤساء النقابات الفنية، بالتشكيل الجديد للجنة التأسيسية المكلفة وضع الدستور رافضة “استئثار الإسلام السياسي بالدستور”، حسب وكالة فرانس برس.
واعتبرت اللجنة في بيان صدر أن “التشكيل الجديد للجنة لا يختلف عن التشكيل القديم الذي رفضه القضاء المصري فكلاهما يعبر عن استئثار الإسلام السياسي بالدستور، كما أن البرلمان بغرفتيه مجلس الشعب ومجلس الشورى قد سعيا للهيمنة التي ترفضها جبهة الإبداع”.
وانتقد البيان الذي تلاه المخرج خالد يوسف “دخول أعضاء من البرلمان في عضوية اللجنة التأسيسة للدستور من جديد تحت طاقية جديدة بصفتهم الحزبية” معتبرا أنه “تحايل على القضاء الذي أبطل تشكيل أول لجنة شكلها البرلمان وقضى بأن يكون تشكيلها من خارجه لكنهم دخلوا اللجنة هذه المرة بصفتهم الحزبية”.
ورفضت هيمنة التيار الإسلامي السياسي على البرلمان بشكل قطعي في البيان، وأشار إلى أن “هذا البرلمان الذي سيختار الأعضاء مطعون في شرعيته أصلا”.
كما رفض البيان تهميش الكتاب والمثقفين وتمثيل الكنائس المصرية الثلاث بـ4 أفراد فقط” معتبرا “أن إقصاء مبدعي مصر من أدباء ومثقفين وفنانين يعبر عن إرادة حقيقية من قوى الإسلام السياسي لتهميش دور الوعي المصري وإسكات صوت الأمل فيه ووأد ضميره الحي وصبغ الوطن بلون واحد لا يرى إلا ذاته ولا يسمع إلا صوته”.
وأكدت اللجنة أنهم “سيعملون على المواجهة بكافة الوسائل الممكنة حتى وإن كان الثمن هو اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام على أسوار مجلس الشعب حتى يكتب الله لوطننا الحرية أو نموت ونحن رافعين راية الحرية”.
وكانت مجموعة من الفنانين والمبدعين المصريين أطلقت في يناير “جبهة الإبداع المصري” بهدف “الحفاظ على حرية الإبداع والفنون في مواجهة صعود التيار الإسلامي في البرلمان المقبل”.
ومن أبرز أعضاء هذه الجبهة إضافة إلى المخرج خالد يوسف، الروائي علاء الأسواني والكاتب الصحفي محمد سلماوي.