نعى خالد يوسف، عضو مجلس النواب، اللواء سامح سيف اليزل، قائلا: «البقاء لله في فقيدنا الغالي النائب سامح سيف اليزل، تغمده الله برحمته الواسعة وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وأشهد الله أني ماعهدت على الرجل إلا كل نبل». وأضاف «يوسف» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الثلاثاء: «لم تختلف مودته يوم أن كنا في الخندق الواحد الذي احتشدنا فيه دفاعًا عن هوية الأمة.. لم يتغير ولم تتبدل سماحته يوم اختلفنا سياسيًا، وانتقل كل منا يدافع عن منهجه في حب الوطن في موقعين مختلفين، ولم تتزحزح يقيني ويقينه بوطنية الآخر، إنه حب ومودة إنسانية لم تنكسر علي صخرة الاختلاف السياسي». وتابع: «ظللت وسأظل أحمل لهذا الرجل إكبارا لإنسانيته ووطنيته رغم إختلاف المنهج، ويوم أن أعتذرت له عن الدخول في إئتلاف بالبرلمان وأخبرته عن عزمنا لتشكيل ائتلاف 30/25 تمني لنا التوفيق، وأكبر فينا وعينا بضرورة التعددية لنجاح عملية التحول الديمقراطي ولم ألمح في عينيه أي مظاهر للإمتعاض، بل على العكس، لمحت فرح الأب الحاني بإختلاف ابنه أو شقيقه الأصغر، حتي ولو كان متأكدًا أن ذلك الابن أو الأخ علي خطأ». وأكد «يوسف» أن الفقيد كان مشجعًا وداعمًا ومؤازًا له داخل قاعة البرلمان عندما ضاق به بعض أعضاء ائتلاف “دعم مصر”، قائلا: «كان يدافع عن حقنا في إبداء وجهات نظرنا، وكان رحمة الله عليه واسع الأفق، صحو الضمير صادق الوطنية مؤمن بالديمقراطية، وأنا أعتبر نفسي من القلائل المحظوظين من أعضاء البرلمان الذين عرفوا الرجل عن قرب ومن سنوات عديدة، ولا أنسي له عندما تولي مسؤولية تشكيل قائمته، أنه كان دائم الاستماع بإنصات وتفهم لوجهة نظري في المنضمين من المرشحين وأي منهم يشكل إضافة وأي منهم يخصم من رصيد القائمة، بالرغم من أنني كنت أحد الداعمين لتحالف آخر، شاء القدر ألا يخرج للنور ويخوض السباق الانتخابي». وقال المخرج السينمائي إنه لن ينسى للراحل إنه كان أول هنأه بفوزه من الجولة الأولي في الانتخابات البرلمانية، مضيفًا: «كان صوته عبر الهاتف يحمل فرحًا حقيقيًا وصادقًا لي، وأنا الخبير بحكم مهنتي بنبرات الصدق.. رحم الله الفقيد وعوضنا عنه برجال في صدق وطنيته وإخلاصه». وكان اللواء سامح سيف اليزل، قد توفى مساء أمس الاثنين، عن عمر يناهز الـ70 عامًا، أثناء تواجده بأحد مستشفيات القاهرة، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.