أقيمت ظهر الأحد 8 أكتوبر على هامش فعاليات الدورة الـ٣٣ لمهرجان الإسكندرية السينمائي ندوة لتكريم المخرج خالد يوسف أدارها الكاتب الصحفي أحمد سعد الدين وذلك بحضور كل من الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان، والمنتج محمد العدل، والمخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما، والفنانة سميرة عبد العزيز، والفنانة ميرنا وليد، والمخرج محمد النجار، والفنان سامح الصريطى، ومدير التصوير سعيد الشيمي، والمخرج رمسيس مرزوق.
وبدأت الندوة بعرض فيلم قصير يجمع عدة أعمال ولقائات خاصة بالمخرج خالد يوسف.
في البدايه ذكر أحمد سعد الدين تاريخ المخرج خالد يوسف ومشاركاته الإيجابية في الكثير من المجالات الثقافية والسينمائية والسياسية، كما تحدث عن فيلم العاصفة والذي حقق نجاحًا حافلًا، وذكر أن خالد يوسف اتهم دائمًا بأن أفلامه لها صبغة سياسية، وبأنه يعرض دائمًا من خلال أفلامه العشوائيات ولكن تغيرت هذه الفكرة عنه بعد ثورة ٢٥ يناير.
وبدأ خالد يوسف حديثه قائلًا: “فكرة تكريمي الآن بالرغم من أنني سعيد جدًا بها لكنها كانت بعيدة عن خيالي لأنني لا أشعر أني قدمت كل ما لدي من أفكار وأعمال حتى الآن وخلال الـ١١ فيلمًا الذي قدمتهم كنت أقدم ما أشعر به واستشعره من قضايا تواجهه مجتمعنا.
وأضاف: أشعر بأنني محظوظ لأني تعلمت من أساتذة كبار مثل محسن نصر ورمسيس مرزوق ويوسف شاهين، وحاولت خلال فترة عملي بالمجال السينمائي احترام قواعد المهنة واعتقد أنني لم أخالف قواعدها يومًا وأتمني أن أكون عند حسن ظنكم بالنسبة لتكريمي وكل الشكر بالطبع للقائمين على المهرجان.
وبدأ خالد يوسف بالإجابة على أسئلة الحضور وأولها إصراره على تلقيبه بالمهندس خالد يوسف وليس المخرج قائلًا: أنا بالفعل تخرجت من كليه الهندسة في التسعينات ولم يكن إصراري علي ذلك بأنني اتخلي عن لقب مخرج ولكن أهل دائرتي هم من كانوا يصرون على ذلك وظهر هذا من خلال اللافتات الدعائية التي كانوا يعلقونها لي والمكتوب عليها المهندس خالد يوسف ولكنني في كل الأحوال فخور بعملي الأساسي كمخرج ولن أتبرأ منه يومًا.
كما أجاب عن قلقه من فكرة العودة مرة أخرى للعمل الفني بعد غياب ٦ سنوات قائلًا: “بالفعل أدركت بعد عودتي أن هناك أمور كثيرة جدًا تغيرت فقد عرفت وقت عودتي أن آخر فيلم أخرجته كان بالنيجاتيف ولكنني لم أخشَ التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة الموجود حاليًا ولكن كل خوفي الآن من التغير المجتمعي الذي حدث على الأرض وما أحاول الإلمام به الآن هو فهم حجم التغير في الأجيال من وقت ما تركت السينما إلى أن رجعت مرة أخرى.
فأعتقد أن كان لدي جمهور حين غادرت السينما ولكن مع عودتي هل سيظل لي جمهور وسط هذه الأجيال الجديدة بفكرهم الجديد أم لا.
وفيما يتعلق باستشراقه للمستقبل من خلال أعماله التي قدمها قال خالد: كنت أرى وأشعر بما سيحدث في المستقبل وأقدم ذلك من خلال أعمالي الفنية، ودائمًا ما كنت أواجه انتقاد من الكثيرين حول نهايات أفلامي وما أطرح من خلالها وهو ما حدث مع فيلم دكان شحاتة وأنا نفسي كنت أستغرب كثيرًا بأن ما قدمته من توقعات للمستقبل تحقق الكثير منه وإن لم يكن جميعه على أرض الواقع.
وفي نهاية الندوة قدم كل من فاروق صبرى ومسعد فودة نقيب المهن السينمائية دروع تكريم المخرج خالد يوسف.