بعد ثورتين.. الغلابة لسه محلك سر!!

الثلاثاء 03-02-2015 – 00:00 ص

مثير للجدل أينما حلت قدماه، هل هو فنان أم سياسى، مخرج أم مهندس، اختلفوا معه قدر ما شئتم، ولكن لن نستطيع إنكار أن خالد يوسف حالة فنية وإنسانية نادرا ما تتكرر، فهو من سبح ضد التيار واستشرف المستقبل، المخرج الموهوب صاحب الرؤية المختلفة، طبيعته النقدية تجعله دائما يتطلع للأفضل ويحلم بالأجمل.. رافضا لمقولة «ليس فى الإمكان أبدع مما كان» ولعل هذا ما يجعله دائما فى المقدمة.

 

وعن السياسة وعالمها الذى انشغل به طوال السنوات الماضية تاركا مشروعه الفنى، حالما بالمشاركة فى صنع مستقبل أفضل، تحدثت إلى خالد يوسف عن مشاريعه القادمة وتطلعاته للمشاركة فى صنع القرارا السياسى، وعن برلمان قادم لشعب فقد بوصلته نتيجة لوضع شديد الارتباك. وبعيدا عن السياسة.. تطرقت إلى شخص خالد يوسف وعن اتهامه الدائم بإثارة الجدل أينما ذهب واتهامه بالغرور الذى نفاه عن نفسه تماما قائلا «أنا مُعتد بنفسى وأثق فى قدراتى»، وعن شائعات طالته فى العشر سنوات الماضية وكيف يتعامل معها.

• أشعر دائما أنك مثير للجدل فى أى خطوة تقوم بها أو مشروع تبدأه.. فقبل نزول فيلم لخالد يوسف تقوم الدنيا ولا تقعد، خالد يوسف فى لجنة الخمسين تبدأ الأقاويل والاعتراضات، خالد يوسف فى الانتخابات «المهندس أم المخرج»؟

– بهدوء شديد وابتسامة لم تفارقه كأنه اعتاد سماع هذه الجملة، وكأنه أصبح اعترافا ضمنيا منه بأن هذا أصبح قدره وأن هذه الحالة التى يتركها أصبحت بصمته يقول لي:

فعلا أنا لا أعرف السبب وليس لدى أى تفسير، ولكن إذا فسرنا كلمة «جدل» بمعناها العلمى فسأكون سعيدا بهذه الصفة، وهذا من حيث التأثر والتأثير، وأن يكون هناك أى حراك سواء أجتماعى أو سياسى أو ثقافى وأكون أنا السبب فيه فهذا شىء يسعدنى ويشرفنى ولكن الجدل بمعناه العام الذى يوصف بالجدال العقيم فليس هذا ما أبحث عنه ولا يسعدنى أبدا، وغالبا ما تقع كلمة المثير للجدل فى هذه الخانة التى توصف بالجدل العقيم والتى لا تجلب سوى الثرثرة، وأحيانا أفلامى ومواقفى وتصرفاتى وسلوكى يقعوا فى كلتا الخانتين ويحزنى كثيرا حين أجدهم يقعوا فى خانة الجدال العقيم وإثارة جلبة ولا أستطيع ان أجد تفسير لهذا سوى أنها ظاهرة تستهلك الكثير دون أن تثمر عن شىء.

• «لن أكون فى خندق السلطة» وفور فوز المشير السيسى بكرسى الرئاسة سأنضم إلى صفوف المعارضة.. هل ترى أنك أوفيت بوعدك؟

– بنبرة تحد يقول لي: وهل رأيت منى العكس، هل شاهدتنى يوما فى مظاهرات تأييد أو مواقف تأييد، فأنا انتقدت الكثير من القرارات منذ أن تولى السيسى رئاسة البلاد، كغلاء أسعار السولار والبنزين، وأوضحت وجهة نظرى بأنه حتى لو كانت الدولة مضطرة لهذا فلم يكن هذا الأسلوب الأمثل، وفكرة العدالة الاجتماعية كانت تقتضى أن اضطرار الدولة لرفع أسعار السولار والبنزين لا يكون علىحساب الطبقات الأشد فقرا من مستخدمى الميكروباص والتاكسى والنقل، وكان يجب أن تظل أسعارهم كما هى وأن تزيد على الطبقة الأعلى والأكثر ثراء لتعوض الفارق، وانتقدت قانون التظاهر وعدم تعديله حتى هذه اللحظة وانتقدت قانون الجامعات الذى لا يعطى لرئيس الجامعة الحق فى تعيين العمداء ويعطى هذا الحق لرئيس الجمهورية، لكنه يعطى الحق لرئيس الجامعة بفصل أستاذ جامعى دون محاكمة تأديبية، قرارات انتقدتها ومازلت مصمما على موقفى منها، وحتى هذه اللحظة مازلت أرى أن الغلابة فى بلدنا «محلك سر» أيضا من قامت هذه الثورة من أجلهم ومن استهدفتهم، فقلب شعارات الثورة كان الهتاف بالعدالة الاجتماعية وهو لم يتحقق حتى الآن قيد أنملة والغلبان لم يأخذ حقه حتى الآن ولم تتحقق العدالة وابن الفقير لم يأخذ حقه فى التعليم، ومازال هناك انعدام فى تكافؤ الفرص، أنا شخص صاحب رؤية نقدية فى الحياة بشكل عام، ولا أستطيع أن أكون إلا هذا الشخص ولست ممن ينظرون إلى مواطن الجمال ويمجدون فيها، ورغم أننى أرى رئيس الجمهورية بطلا شعبيا ورجلا وطنيا ومحترما فإننى لم أعتد إلا النقد.

• بغض النظر عن ترشحك فى المجلس النواب، ما هى رؤيتك للمجلس القادم وهل سيكون معبرا عن بلد قامت فيه ثورتان؟

– بكل صراحة ليس لدى آمال كبيرة بأن يكون مجلسا متجانسا وبالتعبير الدارج سيكون مجلس «سمك لبن تمر هندى» لأن الواقع مرتبك ومعادلات القوى على الأرض شديدة الارتباك هى الأخرى والمصالح الاجتماعية لم تستطع ان تصنع لنفسها قوة تعبر عنها، فى أى مجتمع ستجدين أن كل حزب يعبر عن مصالح فئة منه أو مصالح توجه فكرى ونحن ليس لدينا حياة حزبية، وهذا عمره ثلاثون عاما فطوال سنوات حكم مبارك وهو يعمل على ضرب الحياة الحزبية وتفريغها من محتواها، فليس لديك قوى سياسية فاعلة وموجودة على الأرض وليس لديك قوة حزبية لها قواعد شعبية، وفى نفس الوقت ستجدين الشباب الحالم بالتغيير ليس لديه آليات التعبير عن أنفسهم من خلال كيان ما، ومازال أصحاب رءوس الأموال فى دوائر كثيرة يحاولون أن يطلوا برءوسهم ويأخذوا موضع قدم فى النظام الجديد، فالبرلمان القادم قد لا يكون معبرا بشكل حقيقى عما كنا نحلم به، لكن أنا متأكد من أنا هذا الشعب لديه من البصيرة ما يكفى ليصل إلى هذا المجلس مجموعة من النواب يكونون قلبا له، ولديهم مصداقية لدى الرأى العام وإصرار على صياغة تشريعات تبنى دولة العدالة، وأعتقد أن هذه المجموعة من النواب سيكونون بمثابة رمانة الميزان للبرلمان القادم، وحينها لو وصل مجموعة من الانتهازيين وأصحاب المصالح للبرلمان بأساليب ملتوية ستقيد حركتهم فى البرلمان بفضل المجموعة التى اختارها الشعب.

• إذا.. هل نعتبر قرار ترشحك نابعا من شعور بالمسئولية أم نوعا من الأمانة ليس أكثر؟

– هذا التحليل السابق هو السبب الأساسى لدخولى تلك المعركة الانتخابية، فهذه المعادلة مخيفة وإذا لم نتقدم ويكون هناك حوالى مائة نائب أو حتى خمسين يمثلون النصوص الدستورية التى وضعناها ويدافعون عنها إلى أن تتحول إلى واقع ويكونون مؤمنين بشعارات الثورة التى خرج من أجلها المصريون وليس لديهم مصالح يحمونها بالحصانة ولا تنقصهم وجاهة اجتماعية يريدون إكمالها بالبرلمان، وأدعى أننى واحد من هؤلاء الذين لديهم رغبة بأن يكونوا قلبا لهذا البرلمان إذا حظيت بثقة دائرتى لأكون رابضا على حدود العدالة الاجتماعية ودولة الكرامة ودولة الحرية فمن سيتقدم.

• خالد يوسف مقبل على مرحلة إنسانية ومهنية مختلفة تماما.. كانت المعجبون يستوقفون خالد يوسف ليلتقطوا معه صورا، الآن سيستوقفونك لطلب خدمات خاصة، كيف ستتعامل مع هذه المرحلة؟

– مستعد جدا بل وقتها سأكون سعيدا بشكل أكبر، فلو كنت أنت السبب فى رفع مظالم عن الناس أو تحقيق مطالب عادلة لقطاع ما أو مواطن مصرى، فهذا يحقق سعادة أكثر بكثير من مواطن يلتقط الصورة معك لأنك شخص مشهور، وحتى لو كانت مسئولية فهذه المسئولية أنا سعيد بها، أنا عبر الثلاثين عاما الماضية، كنت معارضا لنظام مبارك وآخر عشر سنوات كنت مخرج مشهورا أستطيع أن أقابل المسئولين ولكنهم لم يكونوا يستجيبون لأى مظلمة أنقلها لهم لأن وقتها لم يكن من مصلحتهم الاستجابة لواحد من معارضيهم، أما الآن فالمظالم التى تصل لى وأحاول أن أرفعها عن أصحابها أصبح يستجيب لها المسئولون، وهذا من ضمن الإشارات الجيدة على أن هناك طاقات أمل لأن معظم الطلبات التى تحمل مظالم حقيقية أو مطالب عادلة توجهت بها إلى مسئولين فى الدولة واستجابوا لها، فإذا كانت متطلبات المرحلة القادمة أن يستوقفنى أحد فى الشارع لطلب من حقه.. فأنا من الواجب عليا أن أتحرك بمظلمته لأن هذا هو مفهوم نائب الشعب.

• عشت فى القاهرة منذ كان عمرك 17 عاما، أثناء جولاتك الانتخابية فى كفر شكر هل تفاجأت بمتطلبات هذا المجتمع التى هى بالتأكيد ليست هينة بالمرة؟

– دائما ما أتحدث عن ظلم اجتماعى واقع على الطبقات الفقيرة فى مصر.. هذا الواقع أنا أدركه وتكلمت عنه سنوات كثيرة وقدمت عنه أفلاما، وهذا الواقع لم يكن جديدا على ولم يكن مفاجأة ولكن الالتحام بالواقع والقرب منه بشكل يومى جعلنى أشاهد حالات أشد قسوة مما تخيلته، كما أن الفقراء فى القرى تحديدا يقع عليهم ظلم أكبر من الطبقات الفقيرة فى المدن.

• بعد الثورة وعد خالد يوسف أنه سيعود للإخراج ثم عاد ليؤجل هذه العودة لحين الانتهاء من الدستور، والآن أنت رهن تجربة الانتخابات، إلى متى ستستمر هذه التأجيلات؟

– سأعود للسينما وللإخراج قريبا ولكن بعد أن أنتهى من مهمتى القادمة، أنا فعلا بعد الدستور كنت سأعود لمشروعى السينمائى فورا، إلى أن وجدت أن هناك بعض الرءوس تطل برأسها مرة أخرى وتحاول أن تعيد النظام القديم، هؤلاء ممن وصفوا 25 يناير بالمؤامرة، ومحاولات سيطرتهم على الإعلام وعلى البرلمان القادم ومحاولاتهم للسيطرة على الحياة السياسية، لولا هؤلاء الانتهازيون وأصحاب المصالح لم أكن لأفكر فى الترشح.

• على الرغم من أنك كنت عضوا فاعلا جدا فى لجنة الخمسين، هل هناك مادة فى الدستور قد يعمل على تعديلها «خالد يوسف» عضو البرلمان؟

– وأنا مقبل على التصويت النهائى كنت مدركا جيدا أى المواد التى سيتم الموافقة عليها بالإجماع وأيها لن يتم تمريرها، وكان هناك حوالى أربع مواد كنت أعلم أنها ستنال الأغلبية اللازمة وأنا لم أكن موافقاً عليها وهذا ما وراء الجملة التى قالها لى الحاج عبدالمجيد الخولى وكررتها أنا «مش هنحرق اللحاف عشان فيه برغوث». ورغم عدم رضائى عن بعض المواد فأننى لو قدر لى وأصبحت نائبا فى البرلمان القادم.. سأقف ضد أى محاولة لتغيير أى مواد فى الدستور بما فيها تلك المواد التى رفضتها، على الأقل لمدة خمس سنوات لأن هناك مطالبات أخرى بتغيير مواد كجعل النظام الرئاسى مطلقا وليس شبه رئاسى، وإعطاء صلاحيات للرئيس ومنع صلاحيات عن البرلمان، لذلك أنا أتصور أننا لو فتحنا هذا الباب، سيقفز هؤلاء فورا، وهذا لن يستفيد به الرئيس السيسيى بل قد يستفيد به الرئيس الآتى بعده الذى قد يستبد بنا إذا تم تغيير النصوص، لذلك أنا ضد أن نمس الدستور الذى وافق عليه الشعب بأغلبية كاسحة.. وإذا كانت هناك متطلبات شعبية حقيقية لا تشوبها شبهة صناعة فرعون مرة أخرى قد نستطيع وقتها أن نطرح ما الذى نحتاجه من تغييرات دستورية أخرى.

• وبمناسبة التغييرات، ماذا عن قانون التظاهر، هل أصبحت المناداة بتغييره حلما ثوريا لن يتحقق؟

– قانون التظاهر يجب أن يتم تغييره، وهذا سبب أنه تم إحباط الشباب، فالشباب كانوا طليعة ثورتين، وفى 30 يونيو وهم من بقوا فى الميدان بعد يوم 3 يوليو وهم من حافظوا وحققوا التوازن فى ميدان التحرير فى مقابل ميدان رابعة وجعلوا التحرير بؤرة ساخنة وبقوا فيها طوال شهر رمضان أمام العالم كله ليثبت أن رأى الشعب يمثله ميدان التحرير، من صنع هذا المشهد وهذا التوازن هم شباب مصر وبالتظاهر، وأسقطوا نظامين، فليس من المنطقى بعد هذا أن أقيد حرية التظاهر، هؤلاء الشباب مكسب من مكاسب 25/ 30 وأى تقييد لهم ليس من مصلحة هذا الوطن.

وكون هناك من يبرر ويتحجج باستخدام الإخوان لهذه الثغرات فأنا أرى أن شبابنا واع جدا ويستطيع أن يمارس حقه فى التظاهر وأن يمارس حريته فى أن يبدى رأيه بشكل لا يجعله أداة فى يد الإخوان المسلمين أو مخططاتهم الإرهابية التى طالما استغلوا كل الظروف للركوب على المظاهرات.

• وما الذى يخلق الاتزان فى قانون التظاهر خاصة أن هناك مؤيدين له وأصبح هناك إيمان لدى البعض بخروج بعض المظاهرات الممولة مدفوعة الأجر التى يدعمها بعض الدول؟

– قوانين التظاهر فى كل دول العالم أقسى من القانون الذى أندد به وأرفضه الآن ولكن تلك البلاد مستقرة ديمقراطيا منذ عشرات السنوات وليست محكومة بروح الثورة التى خرجنا منها لتونا، وأنا كان تصورى الذى مازلت مصراً عليه وأخبرت السادة المسئولين به وقت صدور القانون، أن القانون قد صدر فى أغبى وقت ممكن، منذ فض اعتصام رابعة وحتى صدور قانون التظاهر كانت المظاهرات تتسم بالعنف الشديد وكانت الداخلية تتصدى لها ولم يكن ثمة اعتراض واحد على مواجهة الأمن لهذه الاعتصامات المسلحة، بل لم يكن هناك أى من شباب القوى الثورية قام بالمشاركة فى مثل هذه المظاهرات، وكانت الدولة والنظام الحاكم وقتها والقوانين المعمول بها مثل قانون العقوبات يستطيعون مواجهة بقية هذه المظاهرات المسلحة والقضاء عليها، ولكن عندما صدر القانون كان فى الوقت الخاطئ تماما، أثناء صياغتنا للدستور اعترض الشباب الثورى على مادة فى الدستور وهى مادة المحاكمات العسكرية وكانوا حوالى 30 شاباً أمام مجلس الشورى أخذوا يهتفون ولم يتجاوزوا بشكل بالغ وكانوا سينصرفون، وعندما طبق عليهم قانون التظاهر اشتعلت الدنيا، لذلك أرى أن هذا القرار فى هذا التوقيت كان خطأ جدا وخلطاً للأمور بين حق الشباب فى التظاهر وبين ضرورة مواجهة حركات إرهابية عنيفة منظمة، لذلك يجب التفرقة ومحاولة وضع ظروف البلد وحالتها السياسية فى الاعتبار أثناء تطبيق قانون ما، ففى القانون الإنجليزى مثلا من يتجاوز حدود الرصيف أثناء التظاهر يتم القبض عليه والناس متقبلة هذا لأننا هنا نتحدث عن مجتمع مستقر سياسيا وبه ديمقراطية وممارسات سياسية هادئة، وليس مجتمعا مسكونا بروح الثورة فأضع له العديد من القيود دون دراسة لسيكولوجية الشباب وبدون مواءمة قبل إصدار أى قرار، ولذلك كان يجب دراسة الواقع قبل إصدار أى قانون.

• خالد يوسف دائما ما يصرح بعدم اهتمامه بأى انتقادات، وأن رؤيتك الفنية هى الأهم، ولكن هل عضويتك فى مجلس النواب قد تتحكم فى رؤيتك الفنية فى يوم من الأيام أو تكون رقيبا عليك؟

– يكذب من يقول لك إن الواقع لا يؤثر عليك أثناء صناعتك لفيلم، أو أن المجتمع عندما يكون أكثر تحفظا لا يجعلك هذا تفكرين أثناء تقديمك لعمل، ولكن حاولت أن يكون هذا التأثير فى أقل درجاته على رؤيتى وعلى صنعى لأفلامى وحاولت أن أقدم أعمالى بمعزل عن هذه الضغوط وأقدم ما أقتنع به فقط، وسأستمر على هذا دائما بمعزل عن أى ضغوط حولى لأنى أتصور أن الرؤية المتكاملة يجب أن تقدم كما هى لكى تكون أكثر صدقا وتصل إلى قلب الناس، لذلك لن أقوم بأى حسابات فى حال تقديمى لعمل فنى وأنا عضو فى البرلمان، وستكون أعمالى بنفس مقاييس أفلامى السابقة ونفس المصداقية ولن أقدم إلا ما يتسق مع رؤيتى واحساسى.

• أنت مغرور؟

– الفرق بين الثقة والاعتداد بالنفس وبين الغرور بسيط جدا، فمن ليس لديه قدرات وإمكانيات ويوهم نفسه بأن لديه هذه القدرات فهذا يصنف كشخص مغرور، أما المُعتد بنفسه والواثق فى إمكانياته ويتحرك بناءً على هذه الإمكانيات ولا يدعيها.. فهذا لا يمكن وصفه بأنه شخص مغرور بل هو واثق فى نفسه ومُعتد بها ويحترمها.

• حاتم، رضا، الريس عمر حرب, ذكرى، هل ستفتقد خالد صالح فى أعمالك القادمة؟

– بكل تأكيد فخالد كان الجوكر ومن الفنانين الذين كانوا يستطيعون تقديم أى دور، وبالتأكيد خسارتنا لفقده كانت خسارة فادحة وهذه ليست فقط كلمات تأبين لراحل بل واقع حقيقى، فنحن نتكلم عن ركن حقيقى من أركان الحركة الفنية فقدناه فى سن صغيرة جدا، كان مازال أمامه الكثير ليتركه.

• الشائعات المرتبطة بالعلاقات الشخصية غالبا ما تطارد الفنان فى شبابه بكثرة ولكن خالد يوسف بدأت فى ملاحقته بعد أن تخطى الأربعين عامًا؟

– يضحك قائلا، ليس صحيحا فأنا تطاردنى الشائعات طوال عمرى حتى إن إحدى الشائعات تسببت فى خروج مظاهرة فى الجامعة عندما كنت رئيسا لاتحاد الطلاب وانطلقت وقتها شائعة عن ارتباطى بفتاة مسيحية وأنها تريد تنصيرى وكان وراءها الجماعات الإسلامية وأمن الدولة لتحالفهم ضدى وقتها. 

Sabahelkher