الجمعة 04-09-2015 20:51
مقال حمدي رزق – المصري اليوم
للأسف صوتى فى مصر القديمة، ولكن قلبى فى «كفر شكر»، ولو كان لى صوت هناك لكان للصديق خالد يوسف،
المرشح رقم واحد على المقعد الفردى، مقعد الكبير خالد محيى الدين، أطال الله فى عمره ومتّعه بالصحة والعافية.
المقعد الذى اكتسب شهرته من اسم «الصاغ الأحمر»، لطالما تلمظ لاتهامه قبل ثورة يناير جماعة الإخوان،
جماعة لا ترعوى لأخلاق الفرسان، ومحيى الدين كان فارسًا ولا يزال، وخير خلف لـ«خالد الفارس» هو «خالد المخرج»، على نفس الدرب الوطنى يسير حثيثًا.
«خالد يوسف مُصنف ككل الوطنيين عدوًا للإخوان والسلفيين، ومن كان عدوًا لهؤلاء المرجفين،
ثق وأنت مُغمض العينين فى وطنيته، هؤلاء لا وطن لهم ولا خلاق، ولن يتركوه يهنأ بمنافسة شريفة قادر على حسمها بأصوات أهل شكر
العارفين بوقفة خالد البطولية فى ثورة 30 يونيو، عندما حلق بطائرة عسكرية فى سماء مصر ليصور ثورة المصريين فى الميادين وعلى الكبارى والجسور.
ناله من سخام الإخوان الكثير، فما وهن عزمه ولا لانت قناته، حملة الإخوان على «خالد» واتهامه بما ليس فيه ستنضح وسخًا فى هذه الانتخابات،
وسيعمدون إلى تشويه صورته، والقص واللزق من أفلامه المهمة، بالمناسبة «هى فوضى» دُرة أعمال «خالد»
تتجسد أمامنا الآن مشاهد فى أزمة أمناء الشرطة، وهو فيلم لو تعلمون عُرض قبل ثورة 25 يناير فى شجاعة فنية ومغامرة سياسية تُحسب لصاحبها.
السيرة الفنية المحترمة لخالد يوسف تسبقه إلى الصناديق، كما إسهاماته المؤثرة فى لجنة صوغ دستور 30 يونيو،
والذود عن مدنية الدولة المصرية وحقوق العمال والفلاحين والطبقات المُهمّشة راجحة فى كفة ميزانه ويشهد عليه المحترمون فى لجنة الخمسين،
كما أنه المستميت فى الدفاع عن مصر بعد ثورة 30 يونيو،
ووقوفه خلف القيادة التى اختارها المصريون لعبور خارطة الطريق، كلها تؤشر على نائب صالح من طراز رفيع.
لا أُزكّى خالد يوسف على أهل شكر، هو ابنهم، ابن قرية «تصفا»، هم من احتضنوه من أول يوم قرر الترشيح،
ولا تزال صوره تُزيّن الطريق الزراعى قبالة كفر شكر، لم تجرؤ ثعالب الإخوان اللابدة فى الدرة أن تمزقها أو تشوهها،
لأن شباب كفر شكر يحمونها، خالد يوسف عنوان عريض لهبّة هؤلاء فى وجه الإخوان وطالبوه بالترشيح.
خالد يملك الكثير لهؤلاء حبًا، والطموح أن يرفع اسم كفر شكر تحت قبة البرلمان،
يعيدها إلى أيام العم خالد عندما كان اسم البلدة الطيبة يتردد مرادفًا لمعانى الوطنية التى كان يجسدها محيى الدين تحت البرلمان،
وعلى الطريق الزراعى خالد يوسف يسير إلى البرلمان.
ترشيح المخرج خالد يوسف محسوب قبلًا للقبيلة الفنية التى ستدخل البرلمان هذه المرة منتخبة وليست معينة،
انتصار للفن فى مواجهة هجمة عاتية على الإبداع عمومًا وفن السينما بخاصة، نجاح خالد هو المطلوب إثباته فى وجه الإخوان والسلفيين وأعداء الإبداع أجمعين
أخيرًا سيكون للفن صوت تحت قبة البرلمان، صوت منتخب للدفاع عن استمرارية الإبداع،
يواجه مكفراتية الفن ومكارثية الإبداع، فليخف المحبون إلى كفر شكر يقفوا فى ظهر خالد يوسف،
معركة المخرج ليست نزهة خلوية فى الريف، معركة حامية الوطيس بين الفن وأعداء الحياة، ومحلها المختار كفر شكر، إلى كفر شكر وإن طال السفر