مشادة حامية بين نائبين يمثلان الائتلافين البرلمانيين واضحى المعالم تحت قبة مجلس النواب المصرى، عقب هجوم النائب محمد أبو حامد، عضو المجلس عن دائرة الوايلى والظاهر وعضو ائتلاف دعم مصر، على النائب خالد يوسف، نائب كفر شكر وعضو ائتلاف “25 – 30″، وهى المشادة التى تسببت فى حالة من الهرج والمرج بالجلسة، اضطر على إثرها الدكتور على عبد العال لرفع الجلسة.
عقب احتدام الخلاف ورفع الجلسة، شهد مكتب الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، اجتماعًا مع النائبين، بحضور اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، الذى توسط للصلح بين النائبين، وهو الاجتماع الذى كان كفيلاً بإنهاء الخصومة الناشئة والأزمة الساخنة التى نشبت بين النائبين، خلال الجلسة العامة لمناقشة بيان الحكومة اليوم.
بعد ساعة من احتدام الخلاف واشتعال المعركة، وبعد رفع الجلسة والاجتماع فى مكتب رئيس المجلس، نجح الدكتور على عبد العال واللواء سعد الجمال فى إنهاء الخصومة، وعقب ذلك عادت الجلسة للانعقاد، وفى بدايتها قدم النائب محمد أبو حامد، الاعتذار للنائب خالد يوسف، عضو المجلس عن ائتلاف 25 – 30، ولأعضاء مجلس النواب الحاضرين بالجلسة العامة، عمّا بدر منه خلال الجلسة الصباحية المخصصة لمناقشة بيان الحكومة.
وقال “أبو حامد” – فى كلمة له فى مستهل الجلسة العامة للمجلس، عقب عودها للانعقاد بعد توقف لأكثر من ساعة – “أعتذر للسادة النواب، والنائب خالد يوسف، لأننى خالفت اللائحة ووجهت له الكلام”.
من جانبه، أعلن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، فى بداية الجلسة، أن النائبين خالد يوسف ومحمد أبو حامد تصالحا وتصافحا فى مكتبه، خلال الجلسة الودية التى جمعته بهما.
رئيس “دعم مصر” يصل مكتب عبدالعال فى وجود خالد يوسف و”أبو حامد”
كان اللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب والرئيس المؤقت لائتلاف دعم مصر، قد حضر لمكتب الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، للمشاركة فى اللقاء الذى يجمع “عبد العال” بالنائبين، إثر المشادة التى وقعت بينهما فى جلسة استكمال مناقشة برنامج الحكومة، وذلك فى إطار الوساطة من جانب رئيس المجلس ورئيس ائتلاف دعم مصر، للصلح بين النائبين، وقد وصل الاجتماع إلى إنهاء الخصومة فعلاً بعد ساعة من رفع جلسة المجلس.
على عبد العال يحذر أبو حامد من الرد على أى نائب.. ويوجه التحية لـ”يوسف”
من جانبه، طالب الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، النواب – عقب عودة الجلسة للانعقاد – بالالتزام بالممارسة الديمقراطية، مشيرًا إلى أنها تؤكد أن الاختلاف فى الرؤى ينبغى ألا يأخذ البرلمان ونوابه إلى التناحر أو الشد والجذب، أو نقد نائب لزميله لاختلافه معه فى الرأى.
وأضاف “عبد العال” – فى كلمته بالجلسة العامة للمجلس، بعد عودتها للانعقاد – أنه ينبغى على جميع النواب احترام آراء الآخرين، حتى تكون الممارسة فى إطار الديمقراطية، لافتا إلى أن النائبين خالد يوسف ومحمد أبو حامد اجتمعا فى مكتبه خلال فترة رفع الجلسة، وتفهم كل منهما وجهة نظر الآخر، وتصافحا وأنهيا خلافهما، مطالبًا أعضاء البرلمان بتجاوز ما حدث بين النائبين، والاهتمام بأن تسود روح الحب والود بين الجميع، كما حذر على عبد العال، النائب محمد أبو حامد، من الدخول فى مناقشات جانبية أو الرد على أى نائب، مطالبًا النواب جميعًا بأن ينتظروا حتى ينتهى زملاؤهم من كلماتهم، إذا كان لدى أى منهم تعقيب على كلمة أو رأى لزميل. ووجه رئيس البرلمان التحية للنائب خالد يوسف، قائلا: “كان موقفه واضحًا منذ اللحظات الأولى قبل ثورة 30 يونيو، وكان له موقف شجاع، وتعرض هو وأسرته لكثير من المضايقات، وغامر ومعه شباب كثيرون جدًّا من أجل إنجاح ثورة 30 يونيو، وكان مدافعًا عن الحريات فى لجنة الخمسين لإعداد الدستور”، كما توجه بالتحية للنائب محمد أبو حامد أيضًا، لما كان له من وقفة قوية، شاكرًا النائبين على المبادرة الطيبة.
بداية الخلاف.. أبو حامد يهاجم خالد يوسف: ليس من حقك الحديث باسم الثورة
كان النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب عن دائرة الوايلى والظاهر بمحافظة القاهرة، وعضو ائتلاف دعم مصر، قد قال فى كلمته التى وجهها لخالد يوسف: “من السهل أن يدعى شخص الحديث باسم الثورة والدستور، ولا يقدم سياسة بديلة”، فى إشارة لـ”يوسف”، الذى رفع الدستور خلال كلمته التى رفض فيها برنامج الحكومة، واتهمه بأنه لا يعبر عن الدستور أو الثورة والفقراء، وهو الحديث الذى نشبت على إثره مشادات ومشاحنات بين النائبين، ليضطر الدكتور على عبد العال لرفع الجلسة بعدها، قبل أن يعقد جلسة الصلح فى مكتبه.