المخرج والنائب خالد يوسف عبر صفحته الرسمية على فيسبوك – الثلاثاء 5 أبريل 2016
البقاء لله في فقيدنا الغالي النائب سامح سيف اليزل ..تغمده الله برحمته الواسعه وألهم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ..واشهد الله أني ماعهدت علي الرجل الا كل نبلا.. لم تختلف مودته يوم أن كنا في الخندق الواحد الذي احتشدنا فيه دفاعا عن هوية الامة
لم يتغير ولم تتبدل سماحته يوم اختلفنا سياسيا وانتقل كل منا يدافع عن منهجه في حب الوطن في موقعين مختلفين اشياء ثابته في نفسي ونفسه لم تتزحزح يقيني ويقينه بوطنية الأخر ..حب ومودة انسانية لم تنكسر علي صخرة الاختلاف السياسي ..ظل يعبر عن هذه الثوابت الي يوم رحل من المجلس قبل ايام في رحلته الاخيرة ..
وظللت وسأظل احمل لهذا الرجل إكبارا لإنسانيته ووطنيته رغم إختلاف المنهج ..يوم أن أعتذرت له عن الدخول في إئتلاف بالبرلمان وأخبرته عن عزمنا لتشكيل ائتلاف 30/25 تمني لنا التوفيق وأكبر فينا وعينا بضرورة التعددية لنجاح عملية التحول الديمقراطي ولم ألمح في عينيه اي مظاهر للإمتعاض بل العكس لمحت فرح الأب الحاني بإختلاف ابنه او شقيقه الاصغر حتي ولو كان متأكدا أن ذلك الابن او الأخ علي خطأ وأشهد الله أنه كان مشجعا وداعما ومؤازا لنا داخل القاعة عندما ضاق بنا بعض أعضاء ائتلافه ودافع عن حقنا في إبداء وجهات نظرنا فكان رحمة الله عليه واسع الافق صحو الضمير صادق الوطنية مؤمن بالديمقراطية ..أعتبر نفسي من القلائل المحظوظين من اعضاء البرلمان الذين عرفوا الرجل عن قرب ومن سنوات عديدة ولا أنسي له عندما تولي مسئولية تشكيل قائمة حب مصر أنه كان دائم الاستماع بإنصات وتفهم لوجهة نظري في المنضمين من المرشحين وأي منهم من يشكل إضافة وأي منهم من يخصم من رصيد القائمة برغم أنني كنت من الداعمين لقائمة أخري شاء القدر ألاتخرج للنور وتخوض السباق الانتخابي .. ولن أنسي أنه كان أول المهنئيين لي بفوزي من الجولة الاولي وكان صوته عبر الهاتف يحمل فرحا حقيقيا وصادقا وانا الخبير بحكم مهنتي بنبرات (تونات )الصدق
رحم الله الفقيد وعوضنا عنه برجال في صدق وطنيته وإخلاصه