خالد يوسف : معا ضد الإرهاب – 2017

السبت 9 أبريل 2017

المخرج  والنائب خالد يوسف عبر فيسبوك

أخجل من نفسي بل علينا جميعا أن نخجل من أنفسنا إن إكتفينا بعبارات الشجب والإدانة والقطع بأن مايحدث الإسلام برئ منه إلي أخر هذه الكلمات التي كتبناها كثيرا -ولا أستثني نفسي – مع كل دماء جديدة تلطخ وجه الوطن علينا أن نثبت جميعا بشكل عملي شعبا وحكومة إننا عازمون علي إستئصال هذا المرض الخبيث من جسد وعقل وفكر ووجدان الأمة

حربا شاملة نستخدم فيها كل الأسلحة المعطل إستخدامها

أولا :- سلاح الأمن المتمثل في تطبيق رؤية مغايرة لنظرية أمنية تقوم علي أساليب علمية متقدمة وتفعيل أكبر لهذه السبل في البحث والتحري للوقاية وإجهاض العمليات الإرهابية في مهدها ومزيد من محاسبة المقصريين لضبط أكبر للأداء الأمني

ثانيا :- سلاح التشريع المتمثل في تعديل قانون الاجراءات القانونية لإفساح المجال أكثر أمام أجهزة الأمن للتصدي بحسم لهذه الكيانات الإرهابية وتعديل قانون العقوبات وتخليصه من كافة العقوبات التي تقف حائلا أمام المجددين للخطاب الديني والفكري والتي تعرضهم في أحيان كثيرة للسجن وقانون حاسم للضرب بيد من حديد علي أيادي دعاة التمييز والحض علي الكراهية .

إن إستطعنا منع ترويج هذه الافكار المعادية ليس للدين وحسب ولكنها معادية للحياة منتصرة لثقافة الموت وأفسحنا مجال أكبر أمام رموز الإستنارة من العلماء والمفكرين والمثقفين والفنانين لأنقذنا الألاف من شبابنا في السقوط المدوي

ثالثا:- سلاح الرقابة من البرلمان علي كافة الأجهزة التنفيذية وسؤالها عن رؤيتها وخططها وأساليبها في هذه المواجهة ومحاسبتها علي أي تقصير دون حساسية من أن ذلك يطال أويمس بطولات ونماذج الفداء الرائعة لرجال الشرطة

رابعا :- سلاح التعليم والثقافة والتنوير المتمثل في تنقية مناهج الأزهر من الأراء الفقهية المتشددة والمتطرفة ومراجعة مناهج التعليم بشكل عام ومدي إتساقها مع المنهج العلمي الحديث الذي يخرج أجيالا تملك عقولا مستنيرة غير ملوثة بالخرافات والأساطير والتخلف

وإن إستطعنا أن نرد بجهد فكري وفقهي حقيقي من علمائنا علي كل الفتاوي البعيدة عن الروح السمحة للدين الحنيف لوقينا أجيالا من الوقوع في براثن هذه الجماعات المجرمة

-دعم الدولة لمشاعل الثقافة والتنوير

من ادب لسينما لمسرح لموسيقي لفن تشكيلي لكافة أنواع الفنون والآداب وإستخدام فعلي لمؤسسات الدولة مثل قصور الثقافة والمراكز الابداعية وأندية الشباب في الإضطلاع بدورها في هذا الصدد ..إن إستطعنا أن نخلق جيلا متذوقا للفنون والأداب لن يستطع أحد مهما كان أن يأسر عقله لصالح هذه الأفكار الظلامية

خامسا:- إرساء أسس دولة العدالة والحرية لمنع تزايد المناخ الذي يترعرع فيه مثل هذه الأمراض الإجتماعية والفكرية ..فالمعرف أن هذه الافكار الظلامية تترعرع أكثر في البيئة التي تتنفس هواءا فاسدا أو خانقا أو معادي لأسس العدالة سواء الإجتماعية أو السياسية.

طوبي للضحايا والمجد للشهداء والفخر لهذا الشعب الصامد والصابر وكل الإحتشاد مع الدولة ومؤسساتها في هذه الحرب المقدسة

وأخيرا ..كل نفس ذائقة الموت ولكن هل كل نفس ذائقة للحياة كما قال جلال الدين الرومي

#خالد_يوسف

#معا_ضد_الإرهاب

Facebook