قال المخرج والنائب خالد يوسف، إن مصر فقدت قيمة وقامة كبرى في تاريخها النضالي، بوفاة خالد محي الدين عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، متابعًا أنه كان نموذجًا فريدًا في حياة الكثير من الأجيال، بالإضافة لاهتمامة بالمهمشين والبسطاء رغم أنه من أبناء الطبقة الارستقراطية.
وأضاف «يوسف»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أنه أجري عدة لقاءات مع «محيي الدين» لإنتاج فيلم يحمل السيرة الذاتية للصاغ الأحمر، وكان يرحب بمشاهدة فيلم يحمل سيرته الذاتية، معقبًا أنه يرى أن تاريخ «محي الدين» غنى على المستوى الإنساني ويمثل إلهام للأجيال الجديدة، ونموذج يجب إبرازه في المسلسلات والأفلام.
وتابع: «والدي سماني على اسمه وخدني من إيدي وقاله استلم وديعتك، ورغم خلافه مع الزعيم جمال عبد الناصر إلا أنه سمى ابنه الكبير أيضًا على اسمه، ومعظم الأفكار الاشتراكية كانت من فكر خالد محيي الدين الله يرحمه».
وذكر أن خالد محيي الدين السياسي الوحيد الذي تنازل عن السلطة حفاظَا على مبادئه وأفكاره بسبب بعض الخلافات السياسية في ذلك الوقت، مشيرًا إلى أنه يشبه بفكره الثوري والمناضل جيفارا الذي تنازل عن السلطة والمنصب؛ للحفاظ على مبادئه وأفكاره على حسب تعبيره.
وأوضح أنه بالرغم من المعارك التي خاضها مع الجماعات المختلفة، والتي شهدت بعض العنف والاضطهاد إلا أنه كان مبتسمًا دائمًا، وكان بمثابة رمزًا للطمأنينة الأبدية في حياة الجميع.
وتوفي خالد محي الدين وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، ومؤسس حزب التجمع، أول أمس الأحد، عن عمر يناهز 95 عام، وشيع الجثمان، اليوم الاثنين، في جنازة عسكرية بمسقط رأسه بمحافظة القليوبية.