الثلاثاء 09- 10 – 2018
ربما لعبت الصحافة ووسائل الإعلام دور الراصد فقط للتصريحات المتبادلة الهجومية ما بين الفنان عمرو سعد والمخرج خالد يوسف على خلفية عدم تحقيق فيلم كارما النجاح المرجو منه رغم وجود عدد كبير من النجوم فيه، ولم تسعى لأبعد من ذلك ولكنها للحق قصة إنسانية لا يمكن أن تمضى هكذا دون تعقيب
فآخر ما يتصوره المرء أن يحدث فى يوم من الأيام خلاف بين عمرو وخالد يوسف على هذا النحو، خاصة أن الصورة الذهنية لدى النقاد والجمهور ان خالد ساهم كثيرا فى بلورة نجوميته والتى أهلته بعد ذلك لتولى بطولات درامية وسينمائية ناجحة ، عندما أسند له بطولة فيلم حين ميسرة وأعقبها بفيلم دكان شحاته والذى جسد فيه عمرو شخصية الأخ الضحية والمظلوم مستلهما روح فكرة الظلم الذى تعرض له سيدنا يوسف من أشقاءه مع إختلاف القصة بالطبع
ولقد بدات الخلافات عندما لم يرق لعمرو أسلوب الدعاية وطريقة وضع صورته مع باقى نجوم الفيلم على الأفيشات والذى وجده عمرو غير ملائم لنجوميته و لقد ساهم فى زيادة الشعور لديه هو نجاح فيلمه الأخير مولانا ، وصرح بشكل مباشر أن خالد يوسف هو المسئول عن فشل الفيلم ولكن التصريح الذى أدلى به المخرج خالد يوسف مؤخرا فى برنامج آراب وود على قناة روتانا أشعل فتيل الأزمة مجددا وكشف عن حزن كبير سعى أن يخفيه خالد بسبب تصريحات عمرو سعد والذى بدا من خلاله أنه لم يكن يتوقع يوما ما أن يسمعها بالذات من عمرو والذى عاد و رشحه لبطولة أول فيلم من إخراجه بعد إعتزاله السينما لسنوات بسبب إنشغاله بالعمل السياسى
ووصلت الميلودراما لأعلى مدى عندما صرح خالد متسائلا .. كيف يمكن أن أعمل معه مجددا أو أنظر اليه بعد ماصرح به مما أكد على أن الخلاف على المستوى الفنى إنسحب على علاقتهما الشخصية وصداقتهما التى كانت !
فهل تظل العلاقات الإنسانية فى الوسط الفنى مهدده دائما بسبب تداخلها فى المصالح الشخصية وصراعات العمل والمنافسة ؟!