Monthly Archives

July 2012

خالد يوسف: «أخونة» المجتمع ستنكسر على صخرة الشخصية المصرية

By | حوارات صحفية

الثلاثاء 24-07-2012 – 00:00 ص

حوار غير عادى وبشكل شخصى، فمنذ عملى فى  الصحافة تمنيت أن أجرى حواراً مع «خالد يوسف» ومناقشته، ولن أعد أعماله أو أصنفها أو أقول صاحب فيلم كذا وكذا وكذا، فـ «خالد يوسف» فى نظرى ليس مجرد مخرج أردت محاورته، بل هو شخص صاحب فكر وموقف سبح ضد التيار سواء بفكره الفنى أو السياسى وبمواقفه التى هوجم كثيرا بسببها ولكن فى النهاية ثبتت صحة رؤيته وتوقعاته، خالد يوسف كان صاحب موقف واضح من البداية، هاجموه وقالوا «يبرز الوجه القبيح لمصر فى أعماله، يشوه صورتها»

«مصر ليست عشوائيات خالد يوسف»، ولكن النتيجة أنه توقع الانفجار وتنبأ به وحدث.

ذهبت إليه وهدفى فى المقام الأول ليس إجراء حوار فنى، بل محاورته ومناقشته فيما يدور على الساحة ورؤيته لما ستئول إليه الأمور فى وقت يعد الأصعب فى تاريخ مصر، حيث نعيش ظرفا سياسيا متوترا ومرحلة من التخوين بين القوى السياسية على الساحة، وحالة من التوتر والنفور فى الشارع نخشى أن تصل إلى درجة  اليأس والملل والكفر بالثورة ومكتسباتها، ولكنه نقل لى حالة التفاؤل الشديدة وإيمانه بهذا الشعب وأكد لى أن حلم الثورة ونجاحها لا يتوقف فقط على النخبة بل على تجليات الشخصية المصرية التى تبتكر دائما خيارات شعبية تعبر عنها، وأن الشخصية المصرية  لن تخضع لأى تيار أو فصيل أو تسمح بالعبث فى تكوينها أو هويتها.

∎ تعليقك على أول سجال بين رئيس الجمهورية والمحكمة  الدستورية؟

– أنا ذهبت إلى المحكمة الدستورية من العاشرة والنصف حتى صدور القرار فى  السابعة، كنت سعيدا جدا بحكم المحكمة، بل من أسعد الناس به لأنه إعادة لسيادة دولة القانون، وهذا شىء أساسى فى مكونات أى دولة، فالدول المتقدمة تتميز عن الدول المتخلفة بمدى احترامها لسيادة القانون، وما حدث أن رئيس الجمهورية أول قرار يصدره هو قرار فيه انتهاك  لسيادة القانون وضرب بعرض الحائط لأحكام قضائية، فالحمد لله أننا لدينا مؤسسة قضائية شامخة كالمحكمة الدستورية التى رفضت  قراره وأوقفت تنفيذه وأعادت الاعتبار لسيادة القانون.

∎ قراءتك للمشهد السياسى الراهن بعين المواطن؟

– أرى محاولة من التيار  الإسلامى السياسى أو تنظيم الإخوان المسلمين لـ أخونة مؤسسات الدولة وأخونة المجتمع المصرى كله، ولكن أعتقد أنهم سيفشلون فشلا ذريعا، وستتكسر مساعيهم هذه على صخرة العبقرية المصرية، وعبقرية الشخصية المصرية، إنها شخصية لها ملامح ثابتة منذ آلاف السنين، ولها فقه يميزها يجب أن يدركوه وهم يتعاملون مع مصر، فمصر تقبل أن يحكمها تيار الإخوان المسلمين، ولكن لن تقبل أن يتحكم فيها أو أن يغير من ملامحها، مصر قد تقبل أن تعطى فرصة لتيار الإخوان المسلمين لكى نتخلص من دعوتهم المستمرة للنهضة وخدمة مصر فتقول لهم «ورونا النهضة شكلها إيه»، ولنتخلص من هذا الصداع، مصر لن تقبل أبدا أن يأتى أحد ليغير هويتها وشخصيتها، فالمشهد كله عبارة عن صراع بين تيار يسمى تيار الإخوان المسلمين وهو ضد شكل المجتمع المصرى بالكامل وضد ملامحه الثابتة فى محاولة جادة منهم لتسييد مشروع دولة الإخوان على حساب دولة مصر وهذا مشروع أتوقع أنه سيفشل قريبا جدا.

∎ وعلى حد تعبيرك من قبل  وصفت مشروعهم هذا بالاحتلال؟

– أنا فعلا وصفت ما يفعله تنظيم الإخوان المسلمين فى مصر بالاحتلال، لأنه لو تذكرت أن حديثنا على المستعمر الإنجليزى كنا نصفه بالاحتلال الأجنبى ولكن الاحتلال ليس فى كل الأحوال أجنبيا، فهو قد يأتى أيضا من الداخل فـ  «حسنى مبارك» كان محتلا لمصر لمدة ثلاثين عاما هو ونظامه، فالإخوان المسلمين الآن يريدون أن يحتلوا مصر، وأن يغيروا شخصيتها وأعتقد أن هذا سيفشل بإذن الله.

∎ وما الخطأ الذى ارتكبناه من البداية، لإفساح الفرصة لهم للاستحواذ على السلطة بهذا الشكل الذى نراه؟

– السبب يكمن وراء تفتت كل القوى الثورية الأخرى والقوى المدنية والقوى اليسارية  والقوى الليبرالية، وكل جهودها  مفتتة والشعب حائر لأنه لم يجد البديل أمامه،  واستحواذهم هذا نتج الآن فى مقابل هذا التفتت لكل هذه القوى هناك تنظيم واحد منظم صفوفه، لديه قواعده الصارمة  أمام هذه القوى المبعثرة، ولكن أنا أتصور أن هناك الآن على الأرض ما يسمى بالتنظيم الشعبى المصرى الذى يمثل ثوابت الوطنية المصرية الجامعة وهذا هو الذى سينتصر فى النهاية عندما يوحد جهوده سينتصر على كل المشروعات الأخرى لأنه يمتلك الأغلبية، والانتخابات الرئاسية فى جولتها الأولى أثبتت هذا وأثبتت أن الإخوان المسلمين بكامل جهدهم لم يستطيعوا تحقيق أصوات سوى خمسة ملايين وسبعمائة من أكثر من  ثلاثة وعشرين مليونا، بمعنى أنهم لا يمثلون سوى 52 ٪ تقريبا من الكتلة التصويتية.

وأنا توقعت هذا منذ بداية الانتخابات البرلمانية وقلت أنهم سيحصدون مقاعدهم ليسوا فى حاجة لها نتيجة تبعثر القوى الأخرى أمامهم وكثرة الأحزاب الموجودة  وعدم استعداد أى تيار آخر لطرح نفسه كبديل.

∎ كيف سيتعامل الشعب المصرى مع  ما يسمى «بجماعة الأمر بالمعروف» وهى أحد إفرازات استحواذ التيار الإسلامى على السلطة؟

– سيتعامل معها بكل حزم لأنه كما أخبرتك أن مصر لا تقبل أن يتحكم فيها أحد، فهى  حتى فى ظروف الاحتلال الأجنبى لم يغير فى هويتها، فعندما جاء نابليون إلى مصر ذهب إلى الموالد الشعبية  وحضر حلقات الذكر معهم ليطمئنهم أنه لن يغير من عاداتهم ولا تقاليدهم، فالشخصية المصرية من يحاول أن يغيرها بالقوة لن يستطيع وأنا أتصور أنها لديها من الإرث التاريخى والحضارى ما يكفى أن يجعلها تدافع عن ملامحها.

∎ كنت على استعداد لتقديم رواية «أولاد حارتنا» فى عمل فنى بعد تصريحهم بأن أدب نجيب محفوظ «كفر ودعارة»  ولكن مشروعك توقف، ألا ترى أن قرارك هذا كان استفزازا واضحا وصريحا للجماعة؟

– هم من استفزونا عندما أطلقوا على أكبر طاقة تنويرية لدينا وأكبر قيمة ثقافية وأدبية فى تاريخنا المعاصر وهو نجيب محفوظ بأن يطلقوا عليه هذه الألفاظ، فكان الرد الوحيد عليهم هو أننا نقدم هذه الأعمال الأدبية فى أعمال سينمائية والشعب المصرى هو الذى يحكم هل هذا الأدب هو إباحى أم لا، ولكن للأسف حتى هذه اللحظة لم أتمكن من شراء الرواية لأنها بيعت لجهة أجنبية من قبل ورثة نجيب محفوظ.

∎ تعرضت للهجوم عندما سلطت الضوء على العشوائيات وكوارث قد تحدث داخل المجتمع، فى الفترة القادمة على ماذا سيكون تركيزك فى أعمالك؟

– سيكون التركيز الفترة القادمة على كشف هذا التيار المسمى بالإسلام السياسى لأنى أرى أن هذا خطر داهم على الأمة المصرية، لابد أن يكشف من خلال الأدب والفن والصحافة ومن خلال كل أدوات التعبير الإنسانى ولابد أن يكشف مشروعهم هذا أمام الناس، وأنا مهمتى هى كشف هذا المشروع أمام الناس فى الأفلام التى سأقدمها بإذن الله.

∎ إذا هل هو قدرك أن تظل فى صفوف المعارضة لأى نظام حاكم؟

– أنا أصلا قدرى هو أن أكون معارضا لأنى أعتقد أن أى  مبدع فى العالم يجب أن يكون معارضا للسلطة حتى لو كانت  هذه السلطة  تعبر عنه، فمثلا لو كان حمدين صباحى جاء رئيسا للجمهورية ورغم أننى كنت من مؤيديه، فأنا منذ توليه الرئاسة سأصبح من معارضيه، لأن دائما المبدع يحلم بواقع أكثر جمالا، وبالتالى حتى لو كان الواقع جميلا، فهو يحلم بالأجمل، فبالتالى فهو سيتصادم مع السلطة الموجودة، فأنا لو ذهبت إلى حظيرة السلطة كنت سأكون مطالبا بأن أقول «ليس فى الإمكان أبدع مما كان» وبهذه الطريقة لن نتقدم خطوة للأمام ولن نطور من أنفسنا.

∎ مشهد النهاية فى فيلم «دكان شحاتة» والتنبؤ بالفوضى العارمة، هناك من يخشى من تحقق هذا المشهد فى الحقيقة فى ظل الوضع العبثى الذى نعيشه الآن؟

– بإذن الله لن يحدث، فأنا أتصور أن هذا المشهد كان من الممكن أن يتحقق لو لم تحدث ثورة 52 يناير، فكانت ستتحول إلى ثورة جياع يسيطر على الشارع فيها البلطجية ومجموعة من التيارات الإسلامية المتشددة، ولكن الثورة قضت تماما على هذا السيناريو، ولن يحدث هذا المشهد، وفى النهاية فإن قوى التغيير الحقيقية التى قامت بهذه الثورة هى التى ستصل للسلطة وستحقق أهداف الثورة، ومشروع الإخوان المسلمين والتحالف الذى قاموا به مع المجلس العسكرى للانقضاض على هذه الثورة  هو الذى سيسقط، وستصل إرادة هذا الشعب إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

∎ وما هى الفرصة المتاحة  لإنقاذ ما تبقى من هذه الدولة؟

– الفرصة هى فى تجمع التيار الشعبى المصرى الذى يعبر عن الثوابت الوطنية المصرية الجامعة أن يتحد فى تيار واحد يقود الانتخابات تحت شعارات الثورة ضد تنظيم الإسلام السياسى وأعتقد أنه فى هذه الحالة سيحقق الأغلبية الكاسحة، وستكون قوى التيار الإسلامى السياسى أقلية كسيحة أمامه.

∎ فى فيلم «كف القمر» شاهدنا نموذجا لكيفية صناعة الديكتاتور، وهذه صناعة يجيدها المصريون ببراعة، هل تتوقع أننا سنستمر على هذا النهج أم أنه حدث تغيير بالفعل بعد الثورة؟

– رأيى هو أن المزاج النفسى للمصريين قد تغير، فبعد أن كانوا محترفين فى صناعة الديكتاتوريات وصناعة الطغيان، كانوا لا يثورون إلا قليلا وحالات الجزر لديهم أقل كثيرا من حالات المد، وأعتقد أن هذا كله تغير بعد ثورة 52 يناير، ولن يصنعوا ديكتاتورا آخر على الإطلاق لأن الحاجز النفسى وحاجز الخوف الذى كان موجودا داخل المصريين قد كسر ودمر فى ثورة يناير ولا أعتقد أنهم سيعاودون صناعة الديكتاتور مرة أخرى.

∎ فى أقل من عامين حدثت تغييرات لم نكن نتخيلها ولو كانت سيناريو لأحد الأعمال لقالوا عبثا وخيالا، ضع معى نهاية افتراضية للمشهد الحالى على اعتبار أنه عمل من إخراج «خالد يوسف»؟

– المشهد النهائى هو أن قوى التغيير الحقيقية والتى تعبر فعلا عن قوى مجتمعية فى الواقع المصرى ستصل إلى السلطة وتحقق العدالة الاجتماعية وتحقق الحرية  للمواطن وتحقق الكرامة الإنسانية وسأنهى المشهد باحتفال فى كل ميادين مصر انتصارا بالثورة.

∎ جبهة الدفاع عن حقوق الإبداع، هل ستستطيع مواجهة التيارات الظلامية الفترة القادمة، وأخص بالذكر التخوفات من منع بعض الأعمال الفنية؟

 ليست الجبهة وحدها التى ستقاوم، فمكونات الشعب المصرى نفسها وجيناته كلها قائمة على الإبداع، يجب أن ندرك حقيقة مهمة وهى أن كل شعب من شعوب العالم قد قدم إسهاما ما حضاريا للبشرية، فهناك شعوب قدمت لنا الكهرباء، وشعوب قدمت الطيران، وأخرى قدمت  كشوفا جغرافية، نحن قدمنا للبشرية ثقافة وعلما وفنا وأدبا بمعنى أن الإرث الإنسانى الذى أنجزناه كان عبارة عن إرث إبداعى، وبالتالى فهذا هو أصل الشخصية المصرية وبالتالى لن يستطيع أحد أن يقهر الشخصية المصرية ولن يستطيع أحد أن يغير الجين المصرى.

∎ وماذا عن منع مسلسل «تحية كاريوكا» من العرض فى التليفزيون المصرى، والذى أراه نموذج مغازلة لتيار السلطة؟

– هذه محاولات من تقييد الإبداع والحد من قوته ولكن  هذه المحاولات حتى وإن استمرت فإن الإبداع المصرى هو الذى سينتصر، وعن مغازلة تيار السلطة، فالمهرولون وأصحاب النفوس الضعيفة  موجود فى كل زمان ومكان.

∎ «التيار الثالث» وما سيحققه من إنجازات على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات؟

– هو تجمع لكل التيارات والأحزاب المدنية واليسارية والليبرالية فى مصر فى منطقة واحدة  تسمى بالتيار الثالث، وستحاول فى الانتخابات القادمة أن تنزل بقائمة واحدة ضد قائمة التيار الإسلامى، وأنا عندى أمل كبير أن هذه المحاولة ستسفر عن تنظيم كبير، تنظيم شعبى حقيقى.

∎ مثقفون وسياسيون يتفقون ويختلفون على شاشات التليفزيون، ولكن رجل الشارع مل وبدأ يفقد الأمل، فهو لم ير من النخبة إنجازات ملموسة طوال العام ونصف العام الماضية!!

– أنا أرى أن النخبة حتى لو لم تستطع أن تجعل الشارع المصرى يثق فيها وتكون قيادة طبيعية له، فالشعب المصرى لديه تجليات خاصة به مثل ما فعل فى ثورة يناير، لن أقول أنه سيقوم بثورة أخرى ولكنه سيبتكر خياره الشعبى الذى سيعبر عنه وهذا ليس حلما أو أملا بل هو يقين، فالشعب المصرى له تجليات كبيرة جدا أكبر من جهود النخبة والمثقفين والمبدعين، وكل هؤلاء المنظرين والمفكرين والأدباء عندما يتجلى الشعب المصرى، فهو يتغلب عليهم ويكاد يمحوهم، وهذا ما حصل فى الثورة فقيادتها أو طليعتها لم تكن من النخبة ولكن شرارتها بدأت من شباب ليسوا من النخبة وأنا عندى يقين بعظمة هذا الشعب بأنه سيخلق من الأشكال التى تقاوم كل هؤلاء سواء كانوا النخبة من جهة، سواء خذلوهم ولم يحققوا كل آمالهم أو من جهة أخرى التيار الإسلامى السياسى.

وأنا مؤمن بتجليات هذا الشعب ولا أومن بتنظيرالنخبة والمثقفين وشعورى بأن هذا الشعب سينظم صفوفه وسيفرز تنظيمه.

∎ هل يجب أن نخشى من مرحلة تحول مفهوم «معارض سياسى» إلى «كافر ومرتد» باعتبار أن من يحكمونا الآن يمثلون الدين؟

– هذا ما حذرنا منه عندما قلنا أن تولى الإخوان للسلطة سيصعب الموقف ولكن أنا عندى يقين أننا سنتغلب على الصعاب ونتغلب على كل من يحاول أن يخوننا أو يكفرنا وهذه مهمة كل فرد من أفراد الشعب المصرى وأن يقاوم كل فى مكانه، وألا نسمح لأى  شخص بأن يتهم أحدا بالكفر، وألا نسمح لأحد بالتحكم فى سلوك البشر وملابسهم، وفى النهاية هناك قانون يجب أن نعلى من قدره ومن قيمته.

∎ تعليقك على هذه الحالة من عدم الثقة فى الإعلام سواء  الحكومى أو الخاص، واتهامه الدائم بالتحريض؟

-الديموقراطية لا تخلق بل تصنع وتصحح من مساراتها  وعظمة المسار الديموقراطى تكمن فى قدرته على إصلاح نفسه، وحرية الإعلام أيضا، فقد تكون هناك قنوات وراءها رؤوس أموال، وقد تكون لدى بعضها أجندات خاصة، وقد تكون آراؤها لدول أخرى لديها مخططات، وقد يكون هناك إعلام شريف على يقين بتاريخ وعظمة هذا الشعب، ولكن فى النهاية كل هذا سيصحح نفسه، فأنا مؤمن بالآية القرآنية التى تقول «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض»،  فحالة «الدياليكتيك» وهى الجدل، تلك الحالة تسفر فى النهاية إلى أن كل الغث يطرد وكل السمين يبقى، وأنا مع الحرية ومع أن كل ما يريد أن يعبر عن رأيه يعبر عنه حتى لو كان شططا، فهو سيصحح نفسه.

Sabahelkher